| مهند النابلسي : أكشن وفنتازيا حديثة لاسطورة كلاسيكية ذات دلالات عصرية سياسية فيلم الملك آرثر:ملحمة السيف “الشكسبيرية”!*.
متابعة – عراق 24
لاقى هذا الفيلم تصنيفا نقديا وسطيا بالنسبة للمشاهدين (أعلى من سبعين بالمئة)، وتقييما ضعيفا بالنسبة لنقاد “الطماطم الفاسدة” يقل عن 30%، وكان الاجماع بأنه “اسطورة سيفية”، تبنى سردا عصريا شيقا بناء على قصة كلاسيكية قديمة، ولكن تم الثناء على المهارة الاخراجية لغاي ريتشي، الذي ركز على قصة معاناة الملك آرثر (ملك الموت المعدني)، محولا الاسطورة القديمة لكم مدهش من الأكشن القتالي والمناظر الطبيعية والرقمية اللافتة، مقدما الترفيه والتفاصيل المرهقة للمشاهدين باسلوبه السردي اللاهث، مع كم كبير من الطاقة والانعطافات السردية المشوشة والمتداخلة لكي لا اقول المزعجة احيانا، مما يعجز خلالها المشاهد (لساعتين تقريبا) عن استيعاب كثرة الأحداث والشخصيات، مما دفعني لكتابة بعض التفاصيل الغامضة لتوضيحها، ومما أفقد الفيلم كذلك قوة التركيز المطلوبة لمتابعة كثرة التفاصيل، ولكن ذلك لا يمنعنا من الاعتراف بذكاء المجاز السياسي الذي يغمز من قناة الحالة البريطانية الراهنة المتمثلة بخروج بريطانيا من ما يسمى “البريكس”، كما أن فكرة الفيلم ومغزاه الختامي يدعمان فكرة “الشعبوية” البريطانية، والمتمثلة بكسب الرأي العام الشعبي، واعادة تعريف مفهوم الوطن في العصر الراهن، وكذلك الرهان على الاستقلال والخصوصية البريطانية، ربما يتطابق ذلك لحد ما كما كان الوضع عندما ظهر “الملك آرثر” في القرن الخامس ما قبل المسيحية، وربما تحديدا ذلك ما انقذ الشريط من الوقوع في هوة التكرار والملل والاجترار.
*حول المخرج دراما الجريمة الكلاسيكية الى بريق سينمائي خلاب، كما حول الاسطورة الى وحشية وفوضى دموية، ولم ينسى بعض الطرافة والشعوذة المزعجة (المبالغ بها) بادخال الساحرة والأفعى الهائلة الهائجة وكذلك فيلة ضخمة في بداية الشريط، وانغمس مجذوبا لحالة سينمائية جارفة من “اللامنطق” بعد عشرين دقيقة تقريبا، دامجا منهجية “حرب العصابات” مع الاسطورة الغنية بالأحداث والمواجهات، وموليا اسطورة السيف حجما كبيرا ربما لا تستحقه!
المصدر: الناقد القراقي
نقيب الفنانين: الموسم الحالي سيكون حافلاً بالمنجزات
متابعة – عراق 24 أقامت دائرة السينما والمسرح ونقابة الفنانين حفلا مركزيا بمناسبة الي…