العالم الان - يناير 4, 2023

واشنطن تدعو لعدم التطبيع مع نظام الأسد بعد التقارب السوري التركي

متابعة – عراق 24

دعت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، دول العالم قاطبة إلى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد «الديكتاتور الوحشي»، وذلك في معرض تعليقها على اللقاء الذي جمع أخيراً في موسكو وزيري الدفاع السوري والتركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين: «نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشّار الأسد؛ الديكتاتور الوحشي».
وأضاف: «نحضّ الدول على أن تدرس بعناية سجلّ حقوق الإنسان المروِّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضدّ الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة» إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.
والأربعاء الماضي عُقد، في موسكو، اجتماع ضمّ وزراء الدفاع الروسي والتركي والسوري.
وهذا أول لقاء رسمي يُعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بين الجارتين.
وتُعدّ تركيا من أبرز داعمي المعارضة السورية منذ اندلاع النزاع في جارتها الجنوبية.
وبعد أن دعا نظيره السوري بشار الأسد مراراً إلى التنحّي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ«القاتل»، لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في الآونة الأخيرة، إمكانية الاجتماع بالأسد شخصياً. وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلن إردوغان أنه يمكن أن يلتقي الأسد بعد اجتماعات بين البلدين على مستوى وزيري الدفاع ثم الخارجية.
وصرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنه ينوي لقاء نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو، خلال النصف الثاني من الشهر الحالي.
وشهدت سوريا، في مطلع 2011، تظاهرات ضدّ الحكومة سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلّح وتّر بشكل كبير العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ومع بدء النزاع عارضت تركيا بشدة نظام الأسد ودعّمت فصائل سورية معارضة واستقبلت نحو 4 ملايين لاجئ سوري. وتسبَّب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتِجة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

المصدر : الشرق الاوسط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

انتخابات محلية في تركيا.. وعين أردوغان على إسطنبول

متابعة – عراق 24 في حين أن الجائزة الكبرى لأردوغان هي إسطنبول، فإنه يسعى أيضا إلى اس…