العالم الان - نوفمبر 5, 2022

إيران تهدد المحتجين بمحاكمات.. وعدد القتلى يرتفع إلى 304

متابعة – عراق 24

وثقت مقاطع فيديو من الاحتجاجات العارمة في مدينة خاش، إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن باتجاه المتظاهرين في شوارع المدينة.

وطالب رؤساء السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في إيران، السبت، بالإسراع في النظر بملفات العناصر التي وصفوها بأنها “مثيرة للشغب والفوضى” ومعاقبتهم، في إشارة إلى المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) إن رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية محسني ايجئي أكدوا في اجتماع على ضرورة التحلي باليقظة للتصدي لما سموه “مؤامرات التفرقة والانقسام” في إيران.

هذا وأعلن مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم، السبت، أن عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد تجاوز 304 أشخاص. وقال مقدم عبر حسابه على “تويتر” إن الضحايا بينهم 41 قاصرا و24 امرأة منذ بداية الاحتجاجات التي انطلقت في سبتمبر أيلول الماضي.

وأضاف أن أمس الجمعة شهد مقتل 16 متظاهرا على الأقل في محافظة سيستان وبلوشستان.

وكانت قناة (إيران إنترناشيونال) أفادت في وقت سابق اليوم نقلا عن مولوي عبد الحميد إمام أهل السنة في إيران بمقتل 16 شخصا في احتجاجات مدينة خاش جنوب شرق البلاد أمس الجمعة.

وتشهد إيران احتجاجات في مناطق متفرقة بالبلاد منذ عدة أسابيع بعد مقتل الشابة مهسا أميني التي اعتقلتها الشرطة بسبب ارتدائها لحجاب اعتبرته السلطات “غير لائق.

وكشف موقع “إيران إنترنشيونال”، اليوم السبت، تدهور الأوضاع في مدينة خاش، التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان، جنوب شرقي إيران، حيث أسفرت الاحتجاجات هناك عن أعداد القتلى برصاص الأمن الإيراني إلى أكثر من 16 قتيلا وعشرات المصابين.

وفي الأسبوع السابع من الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، نزل العديد من المتظاهرين الجمعة إلى الشوارع، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام وخامنئي.

وخرج أهالي مدينة زاهدان، أمس بعد صلاة الجمعة إلى الشارع ونظموا تجمعات احتجاجية بهذه المدينة.

وكان خطيب الجمعة لأهل السنة في زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، قد طالب بإجراء استفتاء شعبي برعاية أممية وانتقد عمليات الإعدام والاعترافات القسرية التي يتم انتزاعها من المعتقلين.

ونظم المواطنون في مدن محافظة سيستان-بلوشستان، بما فيها سراوان وزاهدان وخاش، مسيرات احتجاجية أمس بعد الانتهاء من صلاة الجمعة.

ورفع المحتجون في زاهدان شعار “الموت للحرس الثوري”، و”الموت لخامنئي”، و”من زاهدان إلى طهران، روحي فداء لإيران”، و”سأقتل من قتل أخي.

وأفادت التقارير الواردة بأن القوات الأمنية الإيرانية في خاش فتحت النار من فوق سطح مبنى قائمقامية المدينة على المحتجين، بعدما تجمعوا أمام المبنى.

وعقب إصابة عدد من الأهالي في خاش بجروح إثر إطلاق النار من قبل عناصر الأمن، نظم عدد من المحتجين تجمعا أمام الطوارئ الطبية.

ووثقت مقاطع فيديو من الاحتجاجات العارمة في مدينة خاش، إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن باتجاه المتظاهرين في شوارع المدينة.

وفي السياق، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية اليوم السبت، عن صحفيين إيرانيين قولهم إنهم تلقوا تهديدات بالقتل من سلطات بلادهم بسبب تغطية الاحتجاجات الأخيرة.

وأضاف الصحفيون، الذين لم تكشف الشبكة عن أسمائهم، أنهم يخشون أن تتعرض مصادرهم للخطر بسبب تعقب السلطات الإيرانية لأنشطتهم عبر الإنترنت.

وكانت منظمة (مراسلون بلا حدود) نددت أواخر الشهر الماضي بمحاولات الحكومة الإيرانية إسكات وسائل الإعلام الأجنبية بعد فرض عقوبات على عدد منها ينتمي لدول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

وأضافت المنظمة أن إيران أصبحت ثالث أكبر دولة من حيث عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم، مشيرة إلى أن طهران تحتجز 43 منهم في سجونها.

المصدر – وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

انتخابات محلية في تركيا.. وعين أردوغان على إسطنبول

متابعة – عراق 24 في حين أن الجائزة الكبرى لأردوغان هي إسطنبول، فإنه يسعى أيضا إلى اس…