مصطفى شهيب مؤلف مسرحية محمد صبحي الجديدة يكشف لـ”في الفن” كواليس “عيلة اتعمل لها بلوك” تحليل لحياة المصريين في 100عام

متابعة – عراق 24

عاد النجم محمد صبحي للقاء جمهوره من خلال مسرحيته الجديدة “عيلة أتعمل لها بلوك” التي بدأ عرضها دسيمبر الماضي.

مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” بدأ التحضير لها قبل سنوات لكن بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا تأجل عرضها لفترة طويلة، إلى أن ظهرت للنور، وأصبح بإمكان الجمهور مشاهدتها على خشبة مسرح مدينة سنبل.

وتواصل FilFan.com مع الكاتب مصطفى شهيب، مؤلف مسرحية “عيلة أتعمل لها بلوك” ليحدثنا عن المسرحية والتعاون مع النجم محمد صبحي والصعوبات التي واجهته.

في البداية تحدثنا مع الكاتب مصطفى شهيب عن فكرة المسرحية ورحلته معها وحكى لنا: المسرحية من فكرتي عرضتها على الأستاذ محمد صبحي عام 2019 وأعجب بها، الفكرة هي تقديم تحليل لحياة المصريين في 100 عام، بدأت العمل على المسرحية من وقتها لكن بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا توقفت لأكثر من مرة.

بوستر مسرحية عيلى اتعمل لها بلوك

دائما ما نسمع أمور كثيرة عن العمل مع الفنان محمد صبحي وتحكمه وفرضه لرأيه، لذا سألنا الكاتب مصطفى شهيب عن تجربته معه خاصة أنه مؤلف شاب ويقدم تجربة مهمة، وقال عن هذا التعاون: مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” مسرحية طويلة مدتها 3 ساعات، لذا كنت أشعر بالمسئولية خاصة أنني أصغر مؤلف يعمل مع الأستاذ محمد صبحي بعد الكاتب الراحل لينين الرملي، لكن العمل معه كان رائعا كان يقول لي أنني أصغر مؤلف يدخل الفرقة لكن لدي شخصية، ورغم تخوفي في البداية من فارق العمر الكبير بيني وبين الأستاذ محمد صبحي وفكرة اختلاف الأجيال والتفكير، لكن هو كان متفهما والعمل معه مريح للغاية.

عيلة اتعمل لها بلوك في فترة زمنية حديثة

وأكمل: الأستاذ محمد صبحي مؤمن بنظرية ديمقراطية الرأي وديكتاتورية التنفيذ، وهذا يعود لأكثر من سبب أنه ليس بطلا فقط للمسرحية مثل باقي الممثلين، لكنه بطل المسرحية ومخرجها إضافة إلى أنه منتجها أيضا، لذا مسئولياته أكثر ودوره أكبر في العمل، لكن على الرغم من ذلك كونه المسئول سهل الموضوع أكثر وقلل الخلافات، على سبيل المثال قد اتفق مع البطل على شيء قد لا يقبل به المنتج أو المخرج، لكن في هذا العمل عندما أطرح الفكرة على الأستاذ محمد صبحي ويقبل بها فأنا أخذت موافقة البطل والمخرج والمنتج، وهو عندما يعمل عليها سينظر لها ويكون له حسابات كثيرة إنتاجية وخلافه.

مسرحية “عيلة اتعملها بلوك” تأخرت 4 سنوات وبالطبع حدث الكثير من التغيرات سواء في الكتابة أو الأبطال، وسألنا الكاتب مصطفى شهيب عن هذا الأمر وقال: فريق العمل تغير أكثر من مرة في البداية كانت الفنانة سميرة عبد العزيز وبعدها كانت البطلة الفنانة جيهان قمري، والآن ومع عرض المسرحية فالبطلة هي الفنانة وفاء صادق، وحدثت أيضا تغييرات في الكتابة لأن الظروف والإيفيهات تتغير بحسب الوقت.

مشهد من مسرحية عيلة اتعمل لها بلوك في عام 1919

وعن الصعوبات التي واجهته مع المسرحية قال: المسرحية طويلة مدتها 3 ساعات تحتاح لحوار قوي خاصة أن الأستاذ محمد صبحي يهتم بأدق التفاصيل بداية من الأدوار الثانوية والديكور وكل شيء لذا كانت كل بروفة صعبة ومهمة وبها عمل كثير، كذلك المسرحية تتحدث عن أكثر من زمن بداية من عام 1919 إلى المستقبل، لذا كل مرحلة لديها ديكور ومكياج وحوار مختلف، ممكن شخص يخطئ في جملة أو كلمة في زمن مختلف مثلا شخص يقول جملة في زمن السبعينيات في فترة الألفينيات، وهنا كانت الصعوبة أيضا على الممثلين أن يكون لديهم مرونة للتنقل عبر الأزمنة والمواقف المختلفة مع الحفاظ على الروح وكل شيء، فالتحدي أن كل فنان خلال عرض واحد مدته 3 ساعات مطلوب منه أن يعبر عن أكثر من زمن بروح وشخصيات مختلفة، فالمسرحية تتناول حياة المصريين وترصد التغير الثقافي والفني والذوق العام في المجتمع المصري، وتطرح سؤالا إلى أين سنذهب في المستقبل.

محمد صبحي في مشهد من مسرحية عيلة اتعمل لها بلوك

وكون المسرحية تتحدث عن أزمنة مختلفة أخذ تحضيرها وقتا ومجهودا كبيرا، وقال مصطفى شهيب لنا عن هذه الفترة: أنا ضد فكرة الورش، الكتابة عمل ذاتي، أنا كنت مسئولا مسئولية كاملة عن المسرحية وكنت سعيدا بذلك، كنت أقوم بكل شيء بجدية من البحث وكتابة كل المشاهد، أخذت وقتا بالطبع لكن كنت سعيدا في رحلة البحث في ثقافتنا.

عيلة اتعملها بلوك تستعرض التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في 100 عام

رفعت مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” لافتة “كامل العدد” منذ طرح تذاكرها، وكان علينا أن نعرف ردود الفعل التي تلقاها الكاتب مصطفى شهيب ليقول لنا: استقبال الجمهور كان جيدا، الجمهور في البداية كان يتوقع أن الكاتب شخص كبير في السن يعمل مع الأستاذ محمد صبحي كانت مفاجأة لهم أنني صغير في السن، لكن الفكرة الجيدة تفرض نفسها بغض النظر عن عمر الكاتب وهو ذكاء من الفنان محمد صبحي أنه يحب التعاون مع الشباب، فهو يبحث عن الفكرة الجيدة.

عيلة اتعملها بلوك

وبعديا عن المسرح كان لمصطفى شهيب تجربة مهمة في رمضان 2022 من خلال مسلسل “انحراف” للفنانة روجينا والذي كان مفاجأة الموسم الرمضاني الماضي، حدثنا عنها وعن فكرة كتابته لعمل تشويق وجريمة وبعدها عمل كوميدي وقال: من يشاهد مسلسل “انحراف” ومسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” قد يشعر أن الكاتب لديه انفصام في الشخصية، لكن أنا أرى أن الكتابة ليس لها شخصية أنا ضد تصنيف الكاتب استطيع كتابة مسلسل جريمة ومسرحية كوميدية أيضا، هنا المجتمع الفني يحب تصنف الكاتب لكن أنا ضد ذلك الأمر.

وتابع” مسلسل “انحراف” كان تحديا أن اكتب مسلسل إثارة مصري قائم على قصص حقيقية وهذا ساهم في نجاحه، المسلسل أبطاله الحكايات والفنانة روجينا الرابط بينهم، في النهاية أنا أنقل الواقع سواء في المسلسل أو المسرحية، مصر بلد كبيرة ويمكننا أن ننقل الواقع بأكثر من زاوية وطريقة.

وعن جديده الفترة المقبلة أكد الكاتب مصطفى شهيب أنه لا يريد تكرار نفسه ويحب دائما التحدي وأن يقدم عملا جديدا ومختلفا، ولا يهم المشاركة في الموسم الرمضاني أم لا، فالآن هناك أعمال تعرض طوال العام وتحقق نجاحا وجماهيرية، المهم أن يأخذ وقته في الكتابة وتنفيذ المسلسل حتى لا يظلم، هناك أعمال تعرض في رمضان ولا تحقق نجاحا لأنها لم تأخذ الوقت الكافي في تنفيذها

المصدر: فى الفن