بغداد – عراق 24
انتشرت ظاهرة التسول الالكتروني بكثرة خلال الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وبطرق مبتكرة عدة منها ارسال طلب اقتراض مبلغ مالي عن طريق تطبيق الماسنجر في الفيس بوك او طلب ارسال كارت شحن موبايل مع تاليف قصة معينة تكون ذات طابع انساني
وحذر عدد من متصفحي وسائل التواصل الاجتماعي من التسول بأشكاله المختلفة، مبدين تخوفهم من ان يتحول الى ظاهرة اجتماعية بما فيها من إهدار لكرامة الإنسان وقد تكون الخطوة الاولى للانحراف وارتكاب الجرائم وانتشار البطالة من خلال الحصول على المال دون جهد او عمل.
وأشاروا الى تطور اساليب التسول حيث بدأ اصحابها يبتكرون طرقاً جديدة منها وسائل التواصل الاجتماعي وبحسابات وهمية وأرقام هواتف غير حقيقية، للوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين والحصول على المال منهم بطرق غير مشروعة.
ويقول الباحث الاجتماعي محمد عبد الله انه يشاهد الكثير من الرسائل والمنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن طلب مساعدة مالية تحت ذرائع مختلفة، والذي لا ينكر بانه وقع ضحية لاحداها، حيث كان المتسول يطلب المساعدة المالية بذريعة مساعدة مريض سرطان والذي سارع لتلبية طلب المساعدة تعاطفا منه مع ذكرى والدته المتوفاة بذات المرض، مستدركا ان مساهمته كانت بمبلغ بسيط واكتشف بعدها زيف وتحايل طالب المساعدة بعد رفضه تزويده بالمعلومات اللازمة عن المريض واسم وعنوان المركز العلاجي لمساعدة المريض مباشرة وتغطية نفقات علاجه.
واضاف عبد الله لجأ المتسولون الى اساليب تختلف عن التقليدية، وبخاصة ان المتسول مجهول الهوية والعنوان، فتحاول عصابات الكترونية الاستجداء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبرسائل مؤثرة تتلاعب بعواطف المستخدمين وتثير اهتمامهم لطلب المساعدة المالية وبمبالغ بسيطة لا تشكل رقما لأغلب المستخدمين ولكنها مبلغا ضخما مقارنة بعدد الضحايا.
وقال احد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق قاسم مالك ان ظاهرة التسول الالكتروني والتي يلجأ بعض المحتالين اليها باستخدام أساليب لجمع المساعدات والتبرعات المالية للمحتاجين وبخاصة خلال المواسم الدينية والاجتماعية، حيث تشهد مواقع التواصل الاجتماعي خلال المناسبات الدينية والاجتماعية طلب المساعدات باستخدام اساليب للتأثير على مشاعر المستخدمين وعواطفهم، حيث تحصد تفاعلا واسعا من المستخدمين ويلجأ المحتالون من خلالها الى نشر قصص انسانية مؤثرة ووهمية تتلاعب بمشاعر المستخدمين لتحفيزهم على المساعدة والوقوع صيدا سهلا لتحايلهم.
واضاف مالك يجب ان تكون هنالك تشريعات وقوانين رادعه تراعي التطور التكنولوجي الهائل لردع اصحاب الانفس المريضة والمحتالين من خلال التسول الالكتروني، مشيرا الى ان الكرة في ملعب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للحد من هذه الظاهرة الخطيرة ومكافحتها من خلال التبرع وايصال المساعدات الى مستحقيها من خلال المنظمات المتخصصة لتجنب دون وقعهم ضحية للنصب والاحتيال.
وقال احد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صالح غالي انه ومنذ استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي قبل سنوات تصله طلبات صداقة من شخصيات وبصفات وهمية، وبعد موافقته على طلبات الصداقة معها تصله عبر “الماسنجر” الكثير من الرسائل تتضمن محاولات لإقناعه بعمل الخير بالتبرع للإيتام والمحتاجين بما تجود به نفسه او ارسال كارت شحن موبايل ، مشيرا الى انه يرفض تلك الرسائل رفضا مباشرا ويتجاهل اي تواصل مستقبلا لان اساليبهم واضحة الهدف وهو التحايل.
المالكي يبحث مع السفير الإيراني مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية الإقليمية والدولية
متابعة – عراق 24 أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، أن العراق …