ناشطون عراقيون يستغيثون: #أنقذوا_سامراء_المنكوبة

متابعة – عراق 24

اطلق ناشطون وصحافيون عراقيون وسم #أنقذواسامراءالمنكوبة، للفت الأنظار باتجاه مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، والتعبير عن رفضهم نفوذ الجماعات المسلحة وسيطرتها على أراضيهم، وإيقاف المضايقات بحق الأهالي.

وتتوجّه الاتهامات إلى مليشيات نافذة تمارس أدواراً أمنية واقتصادية وسياسية، ومنها جماعة سرايا السلام التي يقودها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ومليشيا “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي، ووقوفها وراء منع عودة النازحين إلى بعض القرى التي تسيطر عليها من قبل قوى السلاح”.

ولا تزال مناطق وسط مدينة سامراء مغلقة منذ سنوات، مع اتساع ظاهرة الاستيلاء على الأراضي، خاصة تلك القريبة من محيط المدينة الأثرية القريبة من ملوية سامراء التاريخية.

وغرَّد الناشط عمر آل ناصر عبر “تويتر” قائلاً: “تفتقر مدينة سامراء إلى أبسط الخدمات المناسبة للعيش الكريم، وأيضاً يعاني أهالي سامراء مضايقات من قبل الجهات المتنفذة”.

من جهته، أكّد خليل السامرائي في تغريدة “وجود الإهمال الكبير لأقدم المدن الإسلامية، التي كانت عاصمة الإسلام في العهد العباسي، مدينة سامراء ومواطنو المدينة يشكون من الإهمال الكبير بالوقت الحالي والسنوات التي سبقت من فساد السياسيين وسرقة الأموال التي خصصتها الدولة”.

من جانبه، أشار الصحافي العراقي أحمد عيد إلى أنّه “على الرغم من أهميتها التاريخية والحضارية، (سامراء) وما يمكن أن تَدّره من إيرادات السياحة التاريخية، إلا أن عوامل إهمالها مقصودة بعناية، تقف وراءها دوافع طائفية للأسف”.

أمّا القيادي في الحراك المدني جنوبي العراق ورئيس الحزب الوطني حسين الغرابي، فقد كتب على صفحته في “فيسبوك”: “في زيارتنا الأخيرة إلى هذه المدينة العريقة شاهدنا العجب العراقي، مدينة من دون أي خدمات حقيقية، مشروع المجاري الذي شل حركتها ودمر أهلها، رغم أن من المدينة الكثير من الفاعلين بهذا النظام السياسي، ونواباً أيضاً. هذه أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا هناك، نقف معهم لتحقيق مطلبهم”.

ولفت المحامي العراقي مصعب الناصري إلى أنّ “مافيات الفساد، التي جعلت نفسها وصياً على الشعب العراقي وأرضه، تستحق أن تكون في السجون وليس في القصور. سامراء لم تكن يوم ما غاية لتحقيق أهداف السياسيين وإنما هي وسيلة للوصول إلى السلطة وأموالها”.

وأضاف: “المدينة التي تمتلك أكبر عدد من النواب على مستوى المحافظة لا يعني أنها متطورة، على العكس إنها خارج نطاق كل الخدمات التي من الممكن تقديمها إلى المواطن، ولنا في سر من رأى مثال حي”.

وطالب سياسيون ونواب عن محافظة صلاح الدين، فضلاً عن مجلس عشائرها، في وقت سابق، باستبدال المليشيات بقوات نظامية من وزارتيّ الدفاع والداخلية، بعد تكرار جرائم قتل وخطف واعتداءات خلال عمليات دهم تحدث ليلاً في مناطق عدة من المحافظة، وخصوصاً تلك الواقعة إلى الجنوب من مدينة تكريت، العاصمة المحلية لمحافظة صلاح الدين.

المصدر – العربي الجديد