انفجارات في كييف.. قصف روسي يستهدف منشآت للبنية التحتية
متابعة – عراق 24
تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، يوماً جديداً حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة وضرب مواقع تمركز القوات الأوكرانية، فيما تحاول كييف استعادة أراضيها بمساعدات مادية وعسكرية من الغرب.
وفي آخر التطورات، تعرضت منشآت للبنية التحتية في كييف للقصف، على ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو، بعد سلسلة انفجارات سمع دويها مراسلو وكالة “فرانس برس” في العاصمة الأوكرانية.
وكتب رئيس البلدية على “تليغرام”: “ضربات صاروخية على البنية التحتية الحيوية في مدينة كييف. ابقوا في الملاجئ حتى انتهاء حالة التأهب الجوي” دون مزيد من التفاصيل. وبعد دوي سلسلة انفجارات، انقطع التيار الكهربائي عن شمال ووسط كييف، بحسب مراسلي الوكالة.
وأسفرت الضربات الروسية على كييف عن مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وإصابة 6، كما أعلنت الإدارة العسكرية في المدينة، مع ورود أنباء عن انقطاع الكهرباء والمياه في كل أنحاء المدينة. وقالت الإدارة العسكرية في المدينة على “تليغرام”: “نتيجة للهجوم تضرر مبنى سكني من طابقين. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة”.
وفي وقت سابق، قتل رضيع إثر هجوم صاروخي استهدف جناحا للولادة في مستشفى بإقليم زابوريجيا جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية الأربعاء. وانتشل رجال الإنقاذ والدة الطفل وطبيبا من تحت الأنقاض وهما على قيد الحياة. وقال أولكسندر ستاروخ، حاكم زابوريجيا، إن الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت روسية.
وفي السياق، قالت المخابرات البريطانية إن روسيا لم تنفذ أي هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا منذ 17 نوفمبر، مضيفة بالقول إنه من المحتمل نفاد مخزون روسيا من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع، وستسعى على الأرجح للحصول على المزيد.
وتعرّضت شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا لهجوم بمسيّرات، فيما كانت القواتُ الروسية في حالة تأهب وفق ما أعلنت السلطات المعينة من موسكو.
وقال حاكمُ منطقة سيفاستوبول الإدارية في شبه جزيرة القرم على “تليغرام” إن المنطقةَ تعرضت لهجوم بالمسيّرات، وأوضح أن مسيّرتين “أُسقطتا حتى الآن”. وأكد عدم تضرر أي بنية تحتية مدنية ودعا السكان إلى التزام الهدوء.
هذا وحثت الحكومة الأوكرانية مواطنيها اليوم الثلاثاء على ترشيد استخدام الطاقة وسط هجمات روسية لا هوادة فيها قلصت قدرة شبكة الكهرباء في البلاد إلى النصف، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من كارثة إنسانية في أوكرانيا هذا الشتاء.
وقالت السلطات إن ملايين الأوكرانيين، بما يشمل سكان العاصمة كييف، قد يواجهون انقطاعات في الكهرباء حتى نهاية شهر مارس على الأقل بسبب الهجمات الصاروخية التي أحدثت أضرارا “هائلة” وفقا لما ذكرته شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية.
وشهدت أوكرانيا اعتدالا في درجات الحرارة على غير المعتاد هذا الخريف، لكن الحرارة بدأت في الانخفاض إلى ما دون الصفر ومن المتوقع أن تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر أو حتى أدنى من ذلك في بعض المناطق خلال أشهر الشتاء.
وتستهدف روسيا مرافق الطاقة الأوكرانية عقب سلسلة من الانتكاسات في ميدان القتال تضمنت انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون الجنوبية إلى الضفة الشرقية من نهر دنيبرو الذي يمر وسط البلاد.
وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال عبر تطبيق “تليغرام”، الثلاثاء، “ترشيد الكهرباء تظل له أهمية كبيرة”. وأضاف أن انقطاعات الكهرباء المجدولة تحدث في جميع المناطق ومن الممكن قطع الكهرباء لظروف طارئة في بعض المواقف حيث بدأت نوبات الصقيع واستهلاك الكهرباء آخذ في الارتفاع.
وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة الكهرباء الوطنية، إنه عمليا لم تبق أي محطة لتوليد الكهرباء دون أضرار، لكنه نفى وجود حاجة إلى إجلاء المدنيين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مئات المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية في أوكرانيا تفتقر إلى الوقود والماء والكهرباء لتلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد.
وقال هانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان بعد زيارة أوكرانيا “تواجه منظومة الصحة في أوكرانيا أحلك أيامها في الحرب حتى الآن. فبعد تعرضها لأكثر من 700 هجوم، أصبحت الآن ضحية لأزمة الطاقة”.
ويسارع العمال لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، وفقا لسيرجي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة ياسنو، التي تزود كييف بالطاقة.
وقال كوفالينكو “خزنوا الملابس والأغطية التي توفر الدفء، وفكروا في خيارات تساعدكم في تخطي فترة انقطاع الكهرباء لفترة طويلة”.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمدا في إطار عمليتها العسكرية “لتخليص أوكرانيا من القوميين وحماية المجتمعات الناطقة بالروسية”.
وتصف كييف والغرب أفعال روسيا بأنها استيلاء استعماري لا مبرر له على أراض في الدولة المجاورة التي سيطرت عليها ذات يوم في إطار الاتحاد السوفييتي.
وتسببت الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين وألحقت أضرارا جسيمة بالاقتصاد العالمي. وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن أسوأ أزمة طاقة عالمية منذ سبعينيات القرن الماضي قد تحدث ركودا اقتصاديا حادا، مع وقوع الضرر الأكبر على أوروبا.
المصدر – وكالات
انتخابات محلية في تركيا.. وعين أردوغان على إسطنبول
متابعة – عراق 24 في حين أن الجائزة الكبرى لأردوغان هي إسطنبول، فإنه يسعى أيضا إلى اس…
ربنا الحامي
الله معاهم
ربنا معاهم