مؤسس فاغنر يحذر من ثورة عارمة في روسيا.. وموسكو تتأهب لهجوم مضاد في خيرسون والقرم
متابعة – عراق 24
حذر مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين من ثورة في روسيا بسبب الحرب، وفيما تحدثت موسكو عن صدّ “هجوم عابر للحدود” في بيلغورود، قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن الروس يكثفون من استعداداتهم في مقاطعة خيرسون وشبه جزيرة القرم، لمواجهة هجوم أوكراني مضاد.
وقال بريغوجين -في مقابلة نشرت عبر قناته على تطبيق تليغرام- إن روسيا قد تواجه ثورة مماثلة لثورة 1917، وتخسر الحرب في أوكرانيا، ما لم تتعامل النخبة بجدية مع الحرب.
وأضاف أن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وتوقع بريغوجين أن تحاول أوكرانيا محاصرة مدينة باخموت وشن هجوم في القرم، مشيرا إلى أن “هذا السيناريو على الأرجح لن يكون في صالح روسيا، لذلك نحن بحاجة للاستعداد لحرب شاقة”.
وتابع “نحن في وضع يمكن أن نخسر فيه روسيا، هذه هي المشكلة الرئيسية.. نحن بحاجة إلى فرض أحكام عرفية”، وأشار إلى أن النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب، بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة، وهو وضع قال إنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا.
وحذر مؤسس فاغنر من أنه إذا استمر المواطنون العاديون في استلام جثامين أبنائهم بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في رحلات خارجية، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917 التي أشعلت حربا أهلية.
الاستعداد لهجوم مضاد
في غضون ذلك، قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل تلغيم الضفة اليسرى من نهر دنيبر في خيرسون جنوبي البلاد، ونصب حواجز تعمل على مواجهة أي تقدم للزوارق الأوكرانية.
وأفاد حاكم خيرسون بمقتل شخصين وإصابة آخرين، مشيرا إلى أن القوات الروسية قصفت عموم أراضي المقاطعة خلال الساعات الماضية أكثر من 60 مرة بقرابة 300 قذيفة مدفعية.
وتقول المخابرات الأوكرانية إن الروس يفهمون جيدا أن الفترة القادمة ستشهد عمليات عسكرية أوكرانية في القرم وجنوب منطقة خيرسون.
واعتبرت أن ظهور ما يسمى شركات عسكرية خاصة في القرم -خلال الفترة الأخيرة- مرتبط بشكل أساسي بالخوف المتزايد للروس والمتعاونين معهم من الهجوم الأوكراني الوشيك.
وفي القرم، قال مسؤول معين من روسيا في إدارة شبه الجزيرة إن السلطات أعادت فتح جسر القرم الذي شيدته موسكو، ويربط شبه الجزيرة بمنطقة كراسنودار في روسيا بعد إغلاقه عدة ساعات اليوم الأربعاء، بسبب “تدريبات جارية”.
ونشرت محطة إذاعية محلية مقطع فيديو عبر يوتيوب يظهر دخانا أبيض اللون يتصاعد من الامتداد الرئيسي للجسر، وكمية أكبر من الدخان تتصاعد من أحد المداخل المؤدية إلى الجسر.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، لكن شبه الجزيرة معترف بها دوليا باعتبارها جزءا من أوكرانيا.
هجوم بيلغورود
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على من تبقى من “مجموعات القوميين” الأوكرانيين الذين هاجموا بيلغورود وإبعاد من تبقى منهم إلى داخل أوكرانيا.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية -عن السلطات المحلية- تأكيدها مقتل شخص وإصابة 13 آخرين في الهجمات على هذه المقاطعة.
وأفاد حاكم المقاطعة فيتشيسلاف غلادكوف بأن الدفاعات الجوية أسقطت ليلة أمس عدداً كبيراً الطائرات المسيرة، من بينها طائرة ألقت عبوة متفجرة على أحد الطرقات في بيلغورود.
وأعلن غلادكوف إلغاء العمل بنظام “مكافحة الإرهاب” الذي بدأت المقاطعة تطبيق َ إجراءاته أمس.
وكان حاكم بيلغورود قال إن عشرات المباني تضررت وانقطعت الكهرباء عن 14 قرية، وذكر أن السلطات أجلت مدنيين من 9 بلدات على الحدود مع أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إنه تم صد الهجوم على بيلغورود وهزيمة المجموعات الأوكرانية من خلال الضربات الجوية ونيران المدفعية والعمليات النشطة لوحدات التغطية على الحدود، حسب قوله.
كييف تنفي
في المقابل، أكدت آنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن بلادها لا تقوم بأي عمليات داخل الأراضي الروسية، وأشارت إلى أن من يقف وراء الأحداث التي تشهدها مقاطعة بيلغورود مواطنون روس مستاؤون من نظام الرئيس فلاديمير بوتين بسبب حربه على أوكرانيا، على حد تعبيرها.
لكن ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قال إن النفي الأوكراني “أكاذيب” وأن المهاجمين يستحقون الإبادة “مثل الجرذان”.
وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلف الناتو منخرط بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا.
وقال لافروف -في كلمة له أثناء حضوره اللقاء الدولي لكبار ممثلي الأمن في موسكو- إن انخراط الغرب المباشر نهج وصفه بغير المسؤول ويزيد من مخاطر صدام عسكري مباشر بين القوى النووية، على حد تعبيره.
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا على استعداد لمواجهة التحديات العالمية مع الدول المهتمة بذلك.
وقال -في كلمة وجهها إلى المنتدى الدولي للمسؤولين عن قضايا الأمن بموسكو- إن العالم يواجه حالة من عدم استقرار متزايد، نتيجة لرغبة واشنطن وحلفائها في الحفاظ على هيمنتهم، على حد قوله.
يأتي هذا، في وقت قالت مجموعتان مسلحتان -يُزعم أنهما مناهضتان للكرملين وتستقطبان روسا يقيمون بالخارج هما فيلقا “حرية روسيا، المتطوعين الروس”- إنهما وراء الهجوم في منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا.
وقالت المجموعتان -في بيانات لهما نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي- إن مقاتليهما لم يهزموا، وإنهما لم تتكبدا خسائر في الهجوم.
وفي أفدييفكا شرقا، أكدت السلطات الأوكرانية مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين في قصف استهدف أحد المباني السكنية، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال 3 مدنيين آخرين من تحت أنقاض المبنى.
وفي ميكولايف، أفادت السلطات الأوكرانية باستمرار القصف المدفعي الروسي على المناطق الساحلية مما أسفر عن تدمير مبان وخطوط للكهرباء والغاز.
المصدر : الجزيرة
انتخابات محلية في تركيا.. وعين أردوغان على إسطنبول
متابعة – عراق 24 في حين أن الجائزة الكبرى لأردوغان هي إسطنبول، فإنه يسعى أيضا إلى اس…