متابعة – عراق 24

مقتنيات قديمة وبعضها نادر حرص المواطن الأردني أحمد الأخرس على جمعها منذ عام 1990، فتحول إلى حارس لذاكرة الزمن الجميل لكثير من الأردنيين، وذكر آخرين بماضيهم وطفولتهم عبر تخصيص جزء من منزله إلى متحف لأجيال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، الذين يشدهم الحنين وتسيطر “النوستالجيا” على مشاعرهم.

1.jpeg

خصص الأردني أحمد الأخرس جزءاً من منزله لعرض مقتنياته (اندبندنت عربية)

أرشفة التاريخ الأردني

يقول المواطن الأردني أحمد الأخرس إنه أسس مبادرة لأرشفة التاريخ الأردني والذكريات القديمة عندما كان عمره 13 سنة.

ويضيف “قمت بتجميع كثير من المقتنيات القديمة التي تعبق بالتاريخ وتعيدنا للزمن الجميل، كالكتب والمناهج الدراسية والألعاب والأجهزة الإلكترونية والأحذية القديمة حتى تكون ذات قيمة معنوية بعد سنوات”.

5.jpeg.jpg

متحف يعبق بذاكرة الطفولة لدى الأردنيين (اندبندنت عربية)

ويقول الأخرس إن متحفه المتواضع يحظى بزيارة عديد من المواطنين الذين يحاولون استعادة ذكريات الماضي، كالصحف الأردنية والعربية وبعض المقالات التاريخية والمناهج المدرسية القديمة، وألعاب الطفولة التي يعود بعضها لأكثر من 40 عاماً.

يعرض أحمد الأخرس أيضاً هذه المقتنيات عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت مسمى “ذاكرة الزمن الجميل” حتى تنتشر بشكل أكبر، مشيراً إلى أن ما يعرضه لا يمثل سوى 20 في المئة فقط من مقتنياته الكثيرة.

3.jpeg.jpg

احتفظ الأخرس بكثير من الصور العالقة في أذهان الأردنيين (اندبندنت عربية)

مقتنيات لا تقدر بثمن

وفي منزله المتواضع في منطقة وادي عبدون، احتفظ الأخرس بكثير من الصور العالقة في أذهان الأردنيين، بعد أن قاده الشغف وحب التدوين والأرشفة لكل ما يتعلق بحقبة ما قبل نحو 50 عاماً.

يسعى مواطنون لاستعادة ذكريات طفولتهم بزيارة هذا المتحف، ويسارع بعضهم لتقليب منهاج مدرسي قديم وهو “كتاب باسم ورباب”، الذي عايشته أجيال مواليد الثمانينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

4.jpeg.jpg

يرفض الأخرس بيع مقتنياته التي تؤرشف لمرحلة تاريخية (اندبندنت عربية)

يعتقد الأخرس أن مقتنياته لا تقدر بثمن ويرفض بيعها لأنها تؤرشف لمرحلة تاريخية تجهلها الأجيال الجديدة، التي لا تعرف إلا التكنولوجيا والتقنية.

ويضم أرشيفه كل ما يخطر على البال من ألعاب وملابس وأحذية وكتب وصحف ومجلدات وبعض المأكولات وإلكترونيات تقليدية ومنظفات وأثاث وأدوات منزلية وقرطاسية وأزياء المدرسة وعملات قديمة وإكسسوارات وحقائب مدرسية.

إضافة إلى تسجيلات نادرة للتلفزيون الأردني والتلفزيون السوري وصور وخرائط قديمة.

كما أسهم الأخرس في تنظيم معارض عدة، ويحرص في المقابل على أرشفة مقتنياته “إلكترونياً” لحمايتها، كما يأمل في توفير مكان مناسب أكثر لمتحفه الصغير الذي بات يضيق بمئات المقتنيات والأغراض.

المصدر : اندبندنت عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مساجد وكنائس بغداد تستجدي مآذنها وأجراسها الأولي

متابعة – عراق 24 يرى متخصصون أنها سترمم ضمن مشروع تأهيل الأماكن التراثية في المدينة …