بصمات آلة الحرب الإسرائيلية على أحياء غزة ومناطقها
متابعة – عراق 24
تعرض قطاع غزة المحاصر بسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة لدمار واسع النطاق جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 3 أسابيع. ولم تسلم من القصف المناطق الجنوبية من القطاع التي سبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن أعلنها “منطقة آمنة”.
تظهر صور الأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية أن الهجمات البرية والبحرية والجوية الإسرائيلية قد سوّت بالأرض أحياء بأكملها، وأن أضرارا بالغة لحقت بالمستشفيات والمدارس ودور العبادة والمنازل، أو أنها تعرضت للتدمير.
ترسم الرسوم البيانية والخرائط التالية ملامح الأضرار التي لحقت بالتجمعات والمناطق التي تكون محافظات غزة الخمس: شمال غزة، غزة المدينة، دير البلح، خان يونس، رفح. تاليا لقطتان التقطتا عبر الأقمار الصناعية لبيت حانون ( شمال القطاع) قبل القصف الإسرائيلي وبعده.
يقع قطاع غزة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتحده إسرائيل من جهتي الشمال والشرق ومصر من جهة الجنوب. وتبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا بطول يبلغ 41 كيلومترا، حيث يمكن اجتياز المسافة بالسيارة من بيت حانون إلى رفح، في أقل من ساعة.
ويخضع القطاع لحصار جوي وبحري، كما يخضع سكانه والبضائع الواردة إليه لتقييدات صارمة في الدخول والخروج من حدوده، منذ تولي حركة حماس السلطة في القطاع أواسط عام 2007.
يمتد شمال غزة على مسافة 10 كيلومترات (6 أميال) ويقع في طرفه الشمالي المعبر الوحيد إلى إسرائيل عبر بيت حانون، المعروف أيضًا باسم معبر إيريز. ويوجد في شمال غزة مخيم جباليا للاجئين، وهو الأكبر في القطاع.
تبلغ مساحة المنطقة 61 كيلومترًا مربعًا (24 ميلًا مربعًا) ويسكنها 440 ألف شخص، وتشمل المجتمعات والأحياء التالية: بيت لاهيا، وبيت حانون، ومخيم جباليا للاجئين، ومدينة العودة، وجباليا البلد.
مخيم جباليا
قصف الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا مرارا وتكرارا، في 9 و12 و19 و22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما أدى لمقتل أكثر من 150 شخصا. ويضم المخيم 3 مدارس تتبع للأونروا، تم تحويلها إلى ملاجئ لمئات العائلات النازحة.( صورة
غزة
هي أكبر مدن القطاع وأكثرها ازدحاما حيث يصل عدد سكانها إلى 750 ألفا.تقع على ساحل المتوسط وتضم ميناء ومخيم الشاطئ للاجئين إضافة إلى أحياء الرمال والشمالية والجنوبية.
حي الرمال
في قلب حي الرمال يقع مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة. ويلجأ إليه عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين طلبا للسلامة وسط تحذيرات الأطباء الفلسطينيين من تفشي وشيك للأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ.
يحيط بالمستشفى العديد من مجمعات الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (UNSCO)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). تقع أيضًا في حي الرمال أفضل الجامعات في غزة، بما في ذلك الجامعة الإسلامية بغزة، وفرع جامعة الأزهر بغزة، وجامعة الأقصى، التي لا تفصل بينها سوى بضع مئات من الأمتار.
في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية برج فلسطين، وهو برج سكني مكون من 14 طابقا في الرمال، وحولته إلى ركام.
مخيم الشاطئ
استهدفت الهجمات الإسرائيلية مخيم الشاطئ للاجئين، عدة مرات، مما أدى إلى ترويع سكانه البالغ عددهم 90 ألفًا والذين يعيشون على مساحة نصف كيلومتر مربع من الأرض. وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، دمرت الغارات الإسرائيلية مسجد ياسين، وهو واحد من 11 مسجدا على الأقل تم تدميرها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وإلى أقصى الشرق توجد أحياء الشيخ رضوان والنصر والدرج والتفاح والصبرة وتل الهوى.
تل الهوى
قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الخامس للحرب، مناطق قريبة من مستشفى القدس في تل الهوى. علما أن أكثر من 8 آلاف فلسطيني لجؤوا إلى المستشفى الذي دمرته القوات الإسرائيلية في عام 2009.
المدينة القديمة
تقع مدينة غزة القديمة إلى الشمال مباشرة من حي الزيتون، وهي موطن للعديد من المواقع التاريخية، بما في ذلك المسجد العمري الكبير، المعروف باسم المسجد الكبير، واثنتان من كنائس غزة: كنيسة القديس فيليب الإنجيلي وكنيسة القديس برفيريوس.
في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أدى انفجار ضخم في المستشفى الأهلي العربي المعروف بالمعمداني، في البلدة القديمة أيضًا، إلى مقتل ما يقرب من 500 فلسطيني، كان غالبيتهم تحتمي من القصف الإسرائيلي. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الانفجار نجم عن غارة جوية إسرائيلية. ونسبت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أطلق بشكل غير صحيح من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. ونفت الحركة هذا الادعاء. وقد فضح تحقيق أجرته قناة الجزيرة ادعاءات إسرائيل.
بعد يومين، أدى هجوم غارة إسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا كانوا يحتمون بكنيسة القديس برفيريوس، أقدم كنيسة في غزة، والتي تم بناؤها بين خمسينيات وستينيات القرن الحادي عشر. ووصف قس فلسطيني تفجير كنيسة القديس برفيريوس، حيث لجأ مئات الأشخاص، بأنه “جريمة حرب”.
الشجاعية
يعد أحد أكبر أحياء مدينة غزة
تعرض الشجاعية لدمار واسع النطاق في الهجمات العسكرية الإسرائيلية السابقة. كانت أبرزها استهداف الحي المكتظ في يوليو/تموز 2014 بقصف مدفعي وبقذائف الدبابات الثقيلة مما أدى إلى مقتل 72 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين في يوم واحد. وأثار الحادث انتقادات وإدانات دولية واسعة النطاق.
الزهراء
على مشارف مدينة غزة، تقع أحياء الزهراء والمغراقة وجحر الديك، والتي تعرضت أيضًا لقصف إسرائيلي. وفي الزهراء، أدت الهجمات الإسرائيلية إلى تسوية ما لا يقل عن 10 مبانٍ بالأرض وتركت آلاف الأشخاص إما محاصرين تحت الأنقاض أو في انتظار الرعاية الطبية.
بدءًا من وادي غزة، وهو النهر الذي يقسم غزة تقريبًا إلى شمال وجنوب، سُميت دير البلح على اسم دير النخيل وهي واحدة من أكبر مصادر الإنتاج الزراعي في غزة. وتقع محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة في غزة على طول حدود المنطقة مع مدينة غزة. وتضم دير البلح أيضًا 4 من مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة: النصيرات والبريج والمغازي ودير البلح.
مخيم النصيرات
تم إنشاء مخيم النصيرات في أعقاب نكبة عام 1948 عندما أجبرت العصابات الصهيونية ما يقدر بنحو 750 ألف فلسطيني على ترك منازلهم. واليوم، أصبح المخيم موطنا لـ85 ألف لاجئ محشورين في مساحة تبلغ 600 متر مربع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت عددا من المخابز في غزة، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات الذين كانوا يصطفون لشراء الخبز. وكان أحد هذه المخابز هو فرن النصيرات، الذي تم تدميره يوم الأربعاء 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ومن بين الأحياء الأخرى في دير البلح، الزوايدة والمصدر ووادي السلقا.
خان يونس
خان يونس هي أكبر محافظة في غزة من حيث المساحة حيث تبلغ 108 كيلومترات مربعة (42 ميلا مربعا) ويسكنها 430 ألف نسمة. ويقع في وسطها مخيم خان يونس للاجئين، حيث يعيش حوالي 90 ألف شخص.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف خان يونس والمناطق الجنوبية الأخرى على الرغم من إصداره أوامر لسكان غزة بالتحرك جنوبا. وتجمع آلاف الفلسطينيين في مخيمات بائسة في جنوب غزة، لا تتوفر فيها أي خدمات أو أي مساعدات غذائية أو مصادر مياه.
من الأحياء الأخرى في خان يونس: القرارة، عبسان الجديدة (الصغير)، السريج، بني سهيلا، عبسان الكبيرة، خزاعة، قاع القرين، المواصي، قيزان. النجار وقاع الخرابة والفخاري وأم كميل.
رفح
تقع رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 275 ألف نسمة. ورفح هو أيضًا اسم المعبر الحدودي مع مصر. ومن هذا المعبر دخلت، في 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري قافلة مكونة من 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح هي الأولى منذ بدء الحرب.
وعلقت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في تصريح لقناة الجزيرة بأن 20 شاحنة من المساعدات ليست كافية. وأضافت “الوضع داخل غزة مأساوي. ليس فقط أنه لا يوجد طعام، بل لا يوجد ماء أو كهرباء أو وقود. وقالت: “وهذا المزيج ليس كارثيا فحسب، بل يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المجاعة والمرض أيضا”. “علينا إدخال المزيد من الشاحنات”.
ومعلوم أن إسرائيل ضربت المنطقة، وأجبرت الفلسطينيين على تقنين الطعام وشرب مياه الآبار غير المقطرة. وأفادت إدارات المستشفيات أن الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ بدأ ينفد خلال انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة.
ومعلوم أيضا أن أولئك القادرين على المرور عبر معبر رفح القيام برحلة مدتها ما بين 6 إلى 8 ساعات عبر صحراء سيناء، مرورا بعدة نقاط تفتيش مصرية في طريقهم إلى القاهرة، على بعد حوالي 350 كيلومترا (220 ميلا)..
وتضم مدينة رفح عدة أحياء بينها: أم الكلاب، المواصي، القرية السويدية، تل السلطان، مخيم رفح، البيوك، وشوكة الصوفي.
المصدر : الجزيرة
935 مليون دولار.. الجائزة الكبرى ليانصيب باوربول الأميركية
متابعة – عراق 24 سيعرف لاعبو اليانصيب ليلة السبت ما إذا كانوا قد حصلوا على التذكرة ا…