متابعة – عراق 24
أعلنت مصادر محلية وأمنية عراقية، اليوم الأربعاء، سقوط قتلى وجرحى باشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن العراقي في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار.
وخرج العشرات من المتظاهرين وسط المدينة، مطالبين بإسقاط التهم عن الناشط حيدر الزيدي، الذي أصدر القضاء العراقي قبل أيام حكماً عليه بالسجن لثلاث سنوات بتهمة الإساءة إلى “الحشد الشعبي”، كذلك طالبوا بإسقاط التهم الكيدية عن المتظاهرين.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية، تطورت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، حيث استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل 3 متظاهرين وإصابة أكثر من 22 آخرين.
من جهته، قال الناشط في الحراك الشعبي في الناصرية، علي اللامي، لـ”العربي الجديد”، إن التظاهرات خرجت لأجل إسقاط التهم عن الناشط الزيدي، وعن جميع المتظاهرين، مبيناً أن “التهم الكيدية التي يستند إليها القضاء العراقي لا يمكن أن تستمر، إذ إنها سلاح يستخدم لقمع المتظاهرين وزجهم في السجون”.
وحمّل اللامي، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مسؤولية ما يحدث من توجيه التهم الكيدية للناشطين، ومن أحداث تجري اليوم في الناصرية من قمع المتظاهرين وقتلهم، مشدداً على أنه لا يمكن أن تواجه التظاهرات السلمية بالقمع والقتل.
وتعد تظاهرات اليوم الاختبار الأول الذي تواجهه حكومة السوداني، لبيان قدرتها على استيعاب التظاهرات الشعبية والتعامل معها.
وانتشر مئات من عناصر الأمن العراقي في المدينة لضبطها ومنع خروج التظاهرات عن السيطرة، وقال ضابط أمن في الناصرية، لـ”العربي الجديد”، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن توجيهات عليا صدرت بانتشار عناصر الأمن وسط المدينة، خوفاً من محاولات البعض لاستغلال التظاهرات لأغراض شخصية، مؤكداً أنّ “الوضع تحت السيطرة، على الرغم من وجود ارتباك بسبب الانتشار المكثف”.
وشدد على أن التعليمات العليا أكدت الحفاظ على سلمية التظاهر، وعدم مواجهة المتظاهرين السلميين بالسلاح.
وانتقدت أطراف سياسية وناشطون، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، قمع التظاهرات. وقال النائب رحيم الدراجي: “محمد سمير وعلي الياسري أول شهيدين بحكومة السوداني سقطا في ساحة الحبوبي… من أجل إيقاف سرقات الأحزاب الفاسدة والمطالبة بحقوق العراقيين المنهوبة أموالهم، يقدم أبطال الناصرية 3 شهداء وأكثر من 25 جريحاً. ألا يوجد شريف يوقفكم عن سفك دماء العراقيين المظلومين؟”.
وتُعَدّ مدينة الناصرية مركزاً رئيساً لتظاهرات تشرين، التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجاً على تردي الواقع الخدمي، واتسعت لتشمل أغلب المحافظات العراقية، وانتهت باستقالة حكومة عادل عبد المهدي، التي كانت قد قمعت التظاهرات، وسقط حينها نحو 800 قتيل وأكثر من 27 ألف جريح.
واضطر عشرات الناشطين العراقيين إلى مغادرة بلدهم، بسبب التهم الكيدية والأحكام القضائية التي لحقت بهم غيابياً، فضلاً عن ملاحقة الفصائل المسلحة لهم، بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2019، إضافة إلى مواقفهم السياسية الرافضة لتحكّم ما يُعرف بـ”قوى السلاح” بالعمل السياسي.
المصدر – العربي الجديد
المالكي يبحث مع السفير الإيراني مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية الإقليمية والدولية
متابعة – عراق 24 أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، أن العراق …