الناصرية تعلن الحداد ..مجزرة اولى في عهد حكومة السوداني

بغداد – عراق 24

قرر محافظ ذي قار محمد الغزي تعطيل الدوام الرسمي ليوم الخميس 9 كانون الاول، حدادا على ارواح ضحايا أحداث التظاهرات التي شهدتها المحافظة الاربعاء.

وجاءت التظاهرات بعد الحكم الذي اعتبر قاسيا بحق الناشط حيدر الزيدي، وعلى الرغم من أن القضاء في العراق لا يخضع لسلطة الحكومة، يلوم الناشطين حكومة السوداني وأحزاب الإطار التنسيقي التي شكلتها على “تدهور حرية التعبير في العراق”.

وذكر المكتب الاعلامي للمحافظ في بيان ، أن “محافظ ذي قار محمد هادي الغزي اعلن تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الخميس حدادا على ارواح الضحايا الذين سقطوا في مدينة الناصرية اليوم”.

واشار المحافظ الى ان “التعطيل سيشمل جيمع المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات باستثناء الاجهزة الامنية والدوائر الخدمية والصحية”.

وشهدت محافظة ذي قار الاربعاء اعمال عنف خلال تظاهرات احتجاجية رفعت بعض المطالب من بينها حقوق المصابين من متظاهري تشرين والاحتجاج على حكم احد الناشطين بالسجن 3 سنوات بتهمة االاساءة للحشد الشعبي، فيما وقع 3 قتلى و15 جريحا خلال الاحداث.

وهذه أعنف مظاهرة تشهدها الناصرية منذ أن تولى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مهامه. وسبق أن عاشت المدينة فصولاً من أعمال العنف بين متظاهرين يطالبون بوظائف وتحسين الحياة العامة في مدينتهم الغنية بالنفط وبين أفراد من قوات الأمن المحلية.

ويشار أنه منذ تظاهرات “تشرين” في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 لم تشهد محافظة ذي قار ومدينة الناصرية خصوصاً استقراراً على الرغم من انتهاء تظاهرات تشرين في أواخر العام 2020، إلا أن أهالي ذي قار واصلوا احتجاجاتهم وتركزت مطالبهم على توفير فرص العمل وتقديم الخدمات الأساسية، إلى جانب مطالب ذات طابع سياسي.

ويبلغ اجمالي ضحايا تظاهرات محافظة ذي قار التي تواصلت طوال عامين 134 شهيداً وأكثر من خمسة آلاف مصاب جراء استخدام العنف المفرط والرصاص الحي والمتفجرات والقنابل الدخانية، فيما تقدر منظمات غير حكومية وناشطون اجمالي عدد ضحايا قمع التظاهرات في العراق بنحو 800 شهيد و25 ألف جريح.

وفي السياق نفسه وجه وزير الداخلية عبد الامير الشمري، يوم الأربعاء، باستبدال قائد شرطة المحافظة ذي قار. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه “تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وجه وزير الداخلية عبد الامير الشمري، باستبدال قائد شرطة محافظة ذي قار وتعيين العميد مكي شناع بدلا عنه”، والذي سيباشر مهام عمله صباح الخميس خلفاً للفريق سعد حربية.

واعتبرت الحكومة المحلية في ذي قار بعض التظاهرات التي شهدتها الناصرية أمس تخريبية ومدفوعة الثمن.

وذكرت الحكومة في بيان ، أنه”بعدما شهدته ذي قار بالامس في ذي قار من خروج بعض المجاميع وقطع بعض الطرق، فان بعض المطالب حقة مثل ( تاخر وتمييز معاملات الجرحى ) وتم لقاء السيد المحافظ بممثليهم يوم امس ووعد سيادته على متابعة الموضوع والبعض الاخر من التظاهرات تخريبي ومدفوع الثمن من تجار ازمات يحاولون اعادة المحافظة الى المربع الاول”.

وأضافت: ” ننوه إلى ان الجيش العراقي هو السور الحصين لكل العراقيين ويجب احترامه وما حدث كان مخطط له حيث تم الاعتداء عليه دون مقدمات وكان هناك ( بمبات ) محضره تم استخدامها من قبل بعض المندسين على الجيش العراقي وهذا لا نسمح به اطلاقاً ولابد لنا الاشارة والاشادة بحكمة القوات الامنية بتعاملها مع المحافظة وضمير الناشطين والمتظاهرين الحقيقين وتدخلهم الفوري بالقضاء على اي مؤامرة لاحراق المحافظة والاسناد المهم من ابناء المحافظة جميعا للهدوء وعدم اعادة المحافظة الى ما كانت عليه بعد ان نظف جو المحافظة من الدخان وبدأت الحياة تعود تدريجيا”.