متابعة – عراق 24

كانت تفيدة تغسل ملابس زوجها رمضان، ولكنها أخطأت وأضافت الكثير من الزهرة التى حولت القميص الأبيض المميز بالنسبة لرمضان والذى يعتبره القطعة الرسمية لملابسه التى يحضر بها أهم المناسبات، وأدركت على الفور تفيدة حجم الكارثة التى ارتكبتها دون قصد.

وسارعت تفيدة إلى انتشال القميص وغمرته فى الماء وأخذت تستبدل الماء بين الحين والآخر لعلها تتخلص من اللون الأزرق الذى انتشر فى القميص، ولكن دون جدوى، وفكرت فى أن الحل هو إخفاء القميص عن أنظار رمضان حتى لا يراه ويعاقبها على ما اقترفته من خطأ.

وعندما عاد رمضان إلى منزله بعد يوم عمل شاق، وكان يتناول الغداء مع تفيدة، سألها عن القميص الأبيض فقالت له: «القميص الأبيض.. مش عارفة فين!.. هدور لك عليه بعد الأكل».

وشعرت تفيدة بالخوف من رد فعل رمضان عندما يدرك المصيبة التى ارتكبتها وهى صبغ قميصه المفضل له بالزهرة، ولكنها حاولت أن تتظاهر بأنها لا تعلم مكان القميص وأخذت تبحث داخل الدولاب، وقال لها رمضان: «إيه يا تفيدة.. القميص فين؟».

فكرت تفيدة فى حيلة حتى لا يتشاجر معها رمضان وقالت له: «أه أفتكرت.. القميص أنا أعطيته لصبحى المكوجى ولحد دلوقتى مارجعهوش».

غضب رمضان لما سمعه وأسرع إلى صبحى وسأله عن القميص وأجاب بالنفى مؤكدا له أنه لم يره، فاعتقد رمضان أن صبحى سرقه وتشاجر معه، وتشابكا بالأيدى وكانت تفيدة تتابع المشكلة التى تسببت فيها بسبب كذبتها التى اعتقدت أنها بسيطة، ووجدت أنه لا مفر من مواجهة عواقب كذبها، ونادت بأعلى صوتها على رمضان زوجها وقالت: «يا رمضان.. أنا لقيت القميص»، وشعر رمضان بالحرج من صبحى واعتذر له، وتقبل صبحى اعتذاره ثم صعد رمضان لمنزله وواجهته زوجته بحقيقة الأمر، وقالت: «أنا وشى منك فى الأرض.. أنا أسفة إنى كذبت وليك عليا هشترى لك قميص غيره».

ليرد عليها رمضان: «ليه كده يا تفيدة تسبينى أتهم الراجل بالسرقة وأتخانق معاه بسبب كدبتك.. الكدبة بسيطة أو كبيرة هى كدبة وبتسبب مشاكل وكوارث، لو كنتى قولتيلى من الأول كنت هسامحك وماكنش حصل اللى حصل».

لترد عليه تفيدة: «حقك عليا خلاص مش هعمل كده تانى».. ليرد عليها رمضان وهو يشعر بالسعادة لإدراك زوجته لخطأها «خلاص سماح يا تفيدة».

حكايات رمضان وتفيدة (2)

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

كاركاتير .. توقعات

متابعة – عراق 24 المصدر : اندبندنت عربية …