تعرفى على فن تطريز الزى الفلسطيني ورموزه

متابعة – عراق 24

التطريز الفلسطيني هو تقليد عمره قرون، ويعنى زخرفة القماش بشكل عام. ونتحدث في تقريرنا التالى عن التطريز الفلسطيني لأنه الأكثر شهرة هذه الفترة بسبب الأحداث التى تعيشها فلسطين وخاصة غزة،وجدير بالذكر أن تاريخ التطريز الفلسطينى يعود إلى زمن بعيد. حسبما نشر موقع صحيفة “نيويورك تايمز”.

عمر فن التطريز الفلسطينى

التطريز الفلسطيني هو أسلوب تطريز قديم يعود تاريخه إلى العصر الكنعاني وهذا يعنى أنه قبل 3000 سنة، واستخدمه الفلسطينيون لعدة قرون باستخدام ألوان مختلفة حسب الحالة الاجتماعية والمكان الذى يعيش فيه صاحبة التطريز، كل نمط وكل غرزة تحكي قصة المكان الذي ينتمي إليه مرتديها.

يوجد في كل منطقة وقرية اختلافات طفيفة في أنماط التطريز، وإذا كانت المرأة ترتدي ثوبًا مزينًا بزهرة البرتقال، فيمكن التعرف على هذا على أنه أسلوب تطريز بيت دجن، وهي قرية مشهورة ببساتين البرتقال. وتحتوي بعض الفساتين على دوامات من التطريز على الصدر، والتي قد تكون مصنوعة من خيوط الذهب أو الحرير.   أنماط الزهور وأوراق الشجر تعني أن التصميم يأتي من قرية أو عائلة لها علاقة بالزراعة أو البستنة. شجرة السرو، المعروفة عادةً باسم شجرة الحياة، هي نمط شائع آخر، والتي يمكن أن تأتي في العديد من الأشكال ولها معاني مختلفة.

رموز التطريز الفلسطينى

يتم وضع التميمة وتطريزها بعدة طرق مختلفة على الفستان. إنها واحدة من أقدم الرموز التي نحتفظ بها على الملابس الفلسطينية وتظهر التميمة أيضًا في التصميمات التاريخية لفلسطين، الديك، وهو رمز مسيحي قديم، يدل على إيمان مرتديه.

أما الطائر الأحمر على رداء أزرق اللون فترتديه الأرامل يعني أن المرأة مستعدة للزواج مرة أخرى. وتشير صورة نبات أو فاكهة معينة إلى أصل الثوب، مثل أزهار البرتقال التي تزين الثياب من يافا أو أشجار السرو على تلك الموجودة في الخليل.

نوع الخيط الذي يستخدم للتطريز الفلسطينى

الخيوط المستخدمة في التطريز الفلسطينى عادة ما تكون من خيوط القطن أو الحرير. تُستخدم الخيوط الحريرية في صناعة الأثواب التي ستُستخدم في المناسبات المهمة مثل حفلات الزفاف، بينما تُستخدم الخيوط القطنية في صناعة أثواب العمل اليومية. اعتمادًا على المنطقة، عادةً ما يتم صبغ الخيط باستخدام مصادر طبيعية. وتختلف الظلال والألوان المستخدمة في التطريز.

يتم صبغ جميع الخيوط باستخدام نباتات وأوراق المنطقة التى يعيش فيها المطرز. على سبيل المثال، يتم استخدام قشر الرمان لصبغ الخيط باللون الأحمر، بينما يتم استخدام اللون النيلي لدرجات مختلفة من اللون الأزرق. يتم إنتاج اللون الأصفر والأخضر باستخدام نبات السماق، ويتم إنتاج اللون الأصفر من ورق العنب، ويتم إنتاج اللون الأسود باستخدام قشور الجوز.

نوع  القماش الذى يستخدم في التطريز الفلسطينى

يتم عمل التطريز يدويًا إما على الكتان أو الحرير أو مزيج من الاثنين معًا. ومع ذلك، مع النزوح، اضطرت النساء إلى اللجوء إلى استخدام المواد المتاحة بسهولة. على سبيل المثال، في غزة، غالباً ما تصنع النساء أثواباً مرقعة باستخدام أكياس الخيش أو من أكياس الأرز والقمح التي يحصلن عليها من التبرعات.  يمكن أن يستغرق تطريز فستان فلسطينى سنوات حتى ينتهي. حيث يعتمد الأمر حقًا على مدى زخرفة التصميم.

المصدر : وكالات