متابعة – عراق 24
في الانتخابات النصفية، قد يكون من السهل تحديد توجهات الأميركيين اعتمادا على المجموعات العرقية، وقد لا يكون أمرا سهلا عند الحديث عن العرب الأميركيين.
وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 3.7 مليون أميركي من أصول عربية أو من هم من عائلات ناطقة باللغة العربية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “يو أس أيه توديه”، الأمر الذي قد يجعل أصواتهم ذات ثقل في الانتخابات الأميركية.
وتختلف مخاوف الناخبين الأميركيين بشان قضايا عدة، لكن بعضها سيكون أكثر أهمية من غيره خلال التصويت في الانتخابات النصفية، مثل الحق في الإجهاض، الهجرة، التضخم، الجريمة والدفاع عن الديمقراطية، وفقا لتقرير وكالة فرانس برس.
فما هي مواقف الناخبين العرب؟
المشكلة تكمن “في تعريف من هم العرب الأميركيين؟” بحسبما قال الكاتب المحلل السياسي، حسن منيمنة، لموقع “الحرة”.
وأضاف أنه ربما كان توصيف “الأميركيين من أصول عربية له أوجها واقعية في مراحل تاريخية سابقة، ولكن الآن لا يمكن النظر إليهم على أنهم يشكلون جسما واحدا، أو حتى أنهم يتفقون على مواقفهم بشكل موحد”.
وأوضح منيمنة أن “المواطن الأميركي من أصول عربية، لم يعد يمكن اختزال توجهاته في اتجاه واحد”، إذ أنه أصبح مواطنا “له مواقف تعتمد على مصالحه” والتي تختلف بحسب كيفية تعريف نفسه ما إذا كان ينظر لنفسه على أنه “عربي أميركي” أو “أميركي من أصول عربية”.
ويقول الكاتب، حسين عبدالحسين، إن هناك “آراء ومواقف مختلفة للعرب الأميركيين تجاه الاقتراع في الانتخابات النصفية”.
وأوضح في حديث لموقع “الحرة” أن الانقسام في وجهات النظر “ليس تجاه الأحزاب والمرشحين الذين يدعموهم فقط، بل أيضا تجاه قضايا الداخل الأميركي والانتخابات النصفية”.
وترى الباحثة السياسية، هبة الفدعم، أن الأميركيين من أصول عربية دائما ما “يحرصون على المشاركة في الانتخابات، وهذا ينبع من رغبتهم على تعزيز هويتهم كمواطنين أميركيين”، بحسب ما قالت في حديث لموقع “الحرة”.
“تجربة غير ناضجة”
ويرى عبدالحسين أنه يوجد نوع من التناقض في “وجهات النظر عند الحديث عن العرب الأميركيين أو المسلمين الأميركيين فالغالبية قد يكونون أقرب تجاه الحزب الديمقراطي، خاصة عند الحديث عن قضايا السياسة الخارجية للولايات المتحدة المتعلقة بالشرق الأوسط”.
ويتابع “أنه عند الحديث عن القضايا الداخلية للولايات المتحدة أكان فيما يتعلق بالإجهاض أو حقوق المثليين والمتحولين جنسيا، فهم أقرب للجمهوريين والمحافظين”، مشيرا إلى أنه يوجد هناك “طبقة أو عدد قليل من المسلمين الأميركيين الذين يدعمون قضايا الديمقراطيين حتى بما في ذلك ما يتعلق بدعم المثلية الجنسية، وبعضهم سياسيين وناشطين مثل النائبة إلهان عمر، وليندا صرصور”.
وينشط المرشحون الديمقراطيون في الحديث عن حق الإجهاض، خاصة بعدما قررت المحكمة العليا للولايات المتحدة في نهاية يونيو تعليق حق النساء الأميركيات في إنهاء حملهن.
ويقول منيمنة، من جهته، إنه “عند الحديث عن ملفات السياسة الداخلية تجد أن مواقف العرب الأميركيين قد تكون متضاربة إلى حد ما، فهي أقرب للجمهوريين خاصة في القضايا الاجتماعية والقضايا الداخلية، ولكن عدم ترحيب الجمهوريين بهم يدفعهم للقرب نحو الديمقراطيين بشكل أكبر رغم عدم قناعتهم بكل ما يطرحونه”.
ووصف الكاتب منيمنة “العرب الأميركيين” بأنهم “أيتام” من الناحية السياسية “إذ لم تستطع القوى الجمهورية استقطابهم بالشكل المطلوب، ولا حتى القوى الديمقراطية تمكنت من استيعابهم بالشكل المطلوب أيضا، ولهذا لا تزال تجربتهم في الانخراط والولاء السياسي غير ناضجة”.
وتقول الباحثة الفدعم إن ” القضايا الداخلية في الولايات المتحدة أصبحت أولوية للناخب الأميركي من أصول عربية، خاصة مع تنامي الحديث عن قضايا الإجهاض والمثلية، والتي قد تشكل له حافزا للمشاركة في التصويت”.
وأضافت أن “القضايا الاقتصادية مهمة للناخب الأميركي من الأصول العربية، ولكنها تأتي في المرتبة الثانية في الأهمية بعد قضايا التحرر التي تشكل هاجسا للمجتمعات العربية والمسلمة داخل الولايات المتحدة”.
ويعتبر التضخم الشغل الشاغل للأسر الأميركية، وفقا لجميع استطلاعات الرأي. إذ يتهم الجمهوريون الرئيس الأميركي، جو بايدن وحزبه بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار في البلاد.
كما يدعو الديمقراطيون إلى توسيع الحماية للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، فيما واصل المحافظون هجومهم على الرياضيات المتحولات جنسيا، “كي تتمكن النساء فقط من المشاركة في المنافسات النسائية الرياضية” على حد تعبيرهم.
المصدر – الحرة
المالكي يبحث مع السفير الإيراني مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية الإقليمية والدولية
متابعة – عراق 24 أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، أن العراق …